الخميس، 3 يوليو 2014

المكافآت وحوافز الإنتاج – محاسبة التكاليف

 المكافآت التشجيعية وحوافز الإنتاج
Incentives Awards& Premium Bemus System
تستطيع إدارة المشروع أن تعتمد أسلوب الحوافز المادية من خلال وضع نظام متكامل يمكن بمقتضاه ربط الأجور والمكافآت بأداء العاملين أو بكمية إنتاجهم بما يسمح بتحفيز هؤلاء العاملين إلى مزيد من الكفاءة الإنتاجية وإلى تحقيق المزيد من الربحية للمشروع.
ويمكن لهذا النظام أن يقوم على أحد مبدئيين، أما مبدأ الحوافز الفردية أو مبدأ الحوافز الجماعية. وإن كان الكثير من المحاسبين يرون أن المبدأ الأول أكثر تأثيراً وانعكاساً على أداء العاملين ومحاسبة التكاليف.
المكافآت التشجيعية والحوافز الفردية:
تهدف عملية التحفيز الفردي إلى تشجيع العامل على زيادة إنتاجيته أو عمله كوسيلة لتخفيض نصيب وحدة النشاط من التكاليف الثابتة للمشروع. ويتم ذلك من خلال منح مكافآت لكل عامل على حدة إذا قام بالمهام المناطة إليه بكفاءة يترتب عليها تخفيض تكاليف الإنتاج أو زيادة أرباح المنشأة أو كليهما معاً.
وهناك أكثر من طريقة لقياس أو تحديد المكافأة التشجيعية الواجب منحها للعامل، تتفق هذه الطرق جميعاً في مبدـأ إشراك العامل في ثمرة الوفرة الناتج عن مضاعفة جهده في الإنتاج. ولقد بحث العديد من علماء ورود علم الإدارة العلمية مثل ( تايلور) و ( هالسي) و ( روان) وكذلك بيدو مرك وهانس وإمرسن وجانت وغيرهم،  Taylor, Halsy, Rowan, Bedaux, Merrick, Hamynes, Emerson, Jantt and oth,
في طرق تحديد المكافأة التشجيعية وتميز كل منهم بطريقته، وسنكتفي هنا بالتعرض لأكثر هذه الطرق انتشاراً وقبولاً لدى المحاسبين.
1-   طريقة تايلور:
Taylor Differential Piece Rate System
قام تايلور بدراسة الحركة والزمن Time and Motion Study بغرض تحديد الوقت الأمثل للإنتاج بعد استبعاد الوقت الضائع والحركات غير الضرورية. ومثل هذا الوقت الأمثل لا يمكن أن يرقي في الأداء إليه سوى العامل الماهر والكفء. ومن ثم فقد رأي ( تايلور) تشجيع العمال للوصول إلى هذا المستوى في الأداء وذلك من خلال تحديد معدل أجر مرتفع للعامل الكفء ( الذي يصل بأدائه إلى المستوى النموذجي) يكون أعلى من المعدل الذي يدفع للعامل غير الكفء ( أي الذي لا يصل أداؤه إلى مستوى الأداء والنموذجي). ولا يضمن تايلور أي حد أدني للأجر لذلك العامل الذي يقل في كفاءته عن المستوى المتوسط.
فلو فرضنا أن أجر العامل في الساعة هو دينار واحد وأن العامل متوسط الكفاءة ينتج ثلاث قطع من المنتج س في الساعة. عندئذ ( وبفرض أن ساعات العمل الرسمية خلال اليوم الواحد 8 ساعات) سوف يبلغ متوسط الإنتاج لهاذ العامل خلال اليوم 24 وحدة من المنتج س ومحاسبة التكاليف.

هنا يقترح ( تايلور) تحديد معدلين لأجر القطعة أحدهما للعامل الكفء الذي يتجاوز إنتاجه 24 وحدة في اليوم 0,7 دينار لكل وحدة أما العامل المتوسط ودون المتوسط فيحاسب بمعدل نصف دينار للوحدة ( ويكون العامل المتوسط ودون المتوسط هو ذلك العامل الذي ينتج يومياً 24 وحدة فأقل).

طريقة الأجر بالقطعة – محاسبة التكاليف

أ- طريقة الأجر بالقطعة مع ضمان أجر يومي:
يضمن المشروع بموجب هذه الطريقة أجراً يومياً للعامل عن أوقات العمل الرسمية على أن يتم حساب استحقاقاته آخر كل يوم على أساس عدد القطع التي أنتجها، وبحيث يحصل دائماً على أعلى الأجرين ( أما اليومي وإما بالقطعة أيهما أكبر)، فيتم تحديد أجر يومي ثابت عن حجم إنتاج محدد خلال اليوم ويعد هذا الحجم هو الحجم الأدنى الذي لا ينبغي أن يحصل على أجره اليومي وإن أنتج أكبر من الحد الأدنى استحق أجره على أساس القطعة ومحاسبة التكاليف.
وتطبق هذه الطريقة عادة في المشروعات التي يتعطل فيها الإنتاج في بعض الفترات ولأسباب لا علاقة للعامل بها وذلك حتى تضمن استقرار دخل العاملين لديها.
لذا فقد تؤدى هذه الطريقة إلى تكاسل العاملين في المشروع نظراً أجراً يومياً في صورته الدنيا حتى لو لم يشاركوا في الإنتاج. وهو ما يستوجب تشديد الرقابة وتعيين المزيد من المشرفين لحث ودفع العمال للعمل.
مثال:
بفرض أن أحد المشروعات يضع حداً أدني لأجر الفئة المتوسطة من العاملين لديه قدره 5 دينار يومياً. وإن أحد العاملين أنتج عدداً من الوحدات قدره 12 وحدة بمعدل أجر نصف دينار لكل وحدة ففي هذه الحالة يحسب الأجر المستحق للعامل كما يلي:
الأجر على أساس الإنتاج = 12 × 2/1 = 6 دينار
يقارن هذا الأجر بالحد الأدنى للأجر اليومي فتجده يزيد عليه وهو ما يعني أن العامل سيحصل على أجر قدره 6 دينار.
أما لو أنتج العامل 9 وحدات خلال اليوم التالي مثلاً:
فإن أجره عن ذلك اليوم= 9 × 2/1 =4,5 د.
وبمقارنة ذلك الأجر مع الحد الأدنى للأجر اليومي كان الأخير هو الأكبر.
عندئذ يحصل العامل على أجر قدرة 5 دينار وهو الحد الأدنى وهكذا...
المفاضلة بين طرق احتساب الأجر:
لا يوجد رأي ثابت يفضل طريقة على أخرى من طرق احتساب الأجر. فكل أساس من الأسس الثلاثة السابق استعراضها له العديد من المزايا والعديد من العيوب بعضها " ينصف" العامل وبعضها" يوالى" صاحب العمل وبعضها يسعي إلى تحقيق التوازن بين هذا وذاك. وعلى محاسب التكاليف يقع دور كبير في المفاضلة بين هذه الطرق ومحاسبة التكاليف. ولا يتوقف الأمر طبعاً على مزاجه الشخصي بل ينبغي أن يقدم تصوره عن تكاليف تطبيق كل طريقة والعائد الذي يجنبه المشروع من وراء ذلك... الخ. من مفاهيم تكاليفية ذات صلة بالموضوع وعلية أيضاً أن يراعي ما يلي عند مفاضلته بين هذه الطرق:
1-   تناسب الطريقة مع ظروف وإمكانات المشروع
2-   تفضيل ربط الأجر بالإنتاجية
3-   سهولة الطريقة التي يقع عليها الاختيار وفهمها وقبولهما من قبل العاملين
4-   مراعاة التشريعات النافذة المتعلقة بعنصر الأجور

هذا وإذا حاولنا المقارنة بين الطرق المختلفة بيانياً لأمكن التعبير عن ذلك بالرسم الوارد في الشكل رقم (44) مع مراعاة أننا افترضنا وجود علاقات خطية بين الأجر والوقت والإنتاج وهو افتراض منطقي ولا يخالف الواقع العملي.

تطبيقات حساب الأجر – محاسبة التكاليف

مثال:
قام أحد العمال بإنتاج ثلاثة أنواع من المنتجات التي يتعامل فيها المشروع وكانت بياناتها كالتالي:
                                                      النوع الأول   النوع الثاني النوع الثالث
عدد الوحدات التي أنتجها العامل                       10         5            6
الوقت النموذجي اللازم لإنتاج الوحدة ( بالساعات)   2          3            2,5
فإذا علمت أن معدل أجر لساعة النموذجية هو 0,5 دينار
فالمطلوب: حساب الأجر المستحق للعامل ومحاسبة التكاليف.
الحل:

عدد الوحدات المنتجة
×
الوقت اللازم للوحدة
=
الوقت المطلوب المحاسبة علية

النوع الأول
10
×
2
=
20
النوع الثاني
5
×
3
=
15
النوع الثالث
6
×
2,5
=
15

إجمالي الأجر المستحق للعامل= الوقت المطلوب المحاسبة عليه × معدل أجر الساعة الواحدة
= ( 20 + 15+ 15) × 0,5
= 25 دينار
 طريقة الأجر المتدرج على أساس الإنتاج:
Piece Step Rate Wage
تقضي هذه الطريقة بتحديد أجر متدرج يتناسب مع عدد الوحدات أو القطع المنتجة كوسيلة لتحفيز وتشجيع العامل على زيادة إنتاجه ليحصل على أجر مرتفع. ومن الطبيعي أن لا يلجأ إلى هذه الفكرة إلا المشروع الذي يحتاج إلى مضاعفة إنتاجه ولديه قدرة على تصريف هذا الإنتاج ومحاسبة التكاليف.
مثال:
بفرض أن أحد المشروعات وضع معدلاً متدرجاً لأجر القطعة على النحو التالي:
-       إن قل الإنتاج عن 10 وحدات يومياً كان معدل أجر القطعة ½ دينار.
-       إن بلغ الإنتاج من 10 إلى 14 وحدة يومياً كان معدل أجر القطعة 4/3 دينار
-       إن بلغ الإنتاج من 15 إلى 16 وحدة يومياً كان معدل أجر القطعة 4/5 دينار
-       إن زادت كمية الإنتاج عن 19 وحدة يومياً كان معدل أجر القطعة دينار واحد.
فإذا علمت أن العاملين س، ص قد قاما بإنتاج 13و 19 وحدة على التوالي فالمطلوب حساب الأجر المستحق لكل منهما وفقاً لطريقة الأجر المتدرج للقطعة.
الحل:
يمكن تفسير ما تدعو إليه هذه الطريقة بأسلوبين مختلفين تختلف النتائج المستخرجة في ظلهما:
الأسلوب الأول:
الأجر المستحق= عدد الوحدات المنتجة× معدل أجر الفئة التي وقع فيها الإنتاج
أجر العامل (س) = 13 × 0,75 = 9,750د
أجر العامل (ص)= 19 × 0,8= 15,200د
الأسلوب الثاني:
يتم تقسيم الأجر المستحق إلى شرائح تدريجية إلى أن يصل لأعلى شريحة تقع فيها كمية الوحدات المنتجة وهو ما تفسره الأرقام التالية:
بالنسبة للعامل الأول ( س)
أجر ال 9 وحدات الأولي= 9 × 2/1 = 4,500 د
أجر الوحدات الأربعة الأخيرة= 4 × ¾ = 3,000 د
الأجر المستحق عن = 13 وحدة = 7,500د
بالنسبة للعامل الثاني (ص)
أجر ال 9 وحدات الأولي= 9 × 0,5= 4,500د
أجر الخمس وحدات التالية = 5 × 0,75= 3,750د
أجر الخمس وحدات الأخيرة = 5 × 0,80= 4,000 د
إجمالي الأجر المستحق للعامل 19 وحدة = 12,250د

وينبغي على المشروع تحديد أي من الأسلوبين السابقين ينبغي إتباعه أو الالتزام به تطبيقياً لطريقة الأجر المتدرج على أساس الإنتاج.

الوقت وطريقة الأجر بالقطعة – محاسبة التكاليف

مدى الاهتمام بعنصر الوقت في ظل طريقة الأجر بالقطعة:
ينبغي التنبه هنا إلى أهمية عنصر الوقت ممثلا في حضور وانصراف العاملين في المشروع. فليس معنى المحاسبة على أساس الإنتاج أو بالقطعة أن تنعدم الرقابة على التزام العاملين بالحضور والانصراف في أوقات محددة. وإلا لارتفعت التكاليف غير المباشرة و لأدى هذا إلى تعرض الإنتاج للتوقف أحياناً وإلى التكدس أحياناً أخرى. لذا فينبغي هنا التأكيد على أن اهتمامنا في ظل طريقتنا هذه ينصب على عنصر الزمن والإنتاج، وليس بعنصر الوقت فقط كما كان الحال في ظل الطريقة السابقة. ومن ثم فإن توثيق خطوات تطبيق طريقة الأجر على أساس الإنتاج يستوجب إتباع واستخدام نفس الخطوات والمستندات والسجلات التي أشرنا إليها في طريقة الأجر على أساس زمني ولكن بالإضافة إلى ما يلزم توثيق بيانات الإنتاج الذي يحققه كل عامل على حده وهو ما يتم من خلال تصوير ما يسمي ببطاقة الإنتاج ومحاسبة التكاليف.
تخصص بطاقة الإنتاج لكل عامل على حده وتهدف إلى تحديد عدد الوحدات التي قام بإنتاجها وفقاً للموصفات الموضوعة كما تبين عدد الوحدات غير المقبولة وسبب رفضها بالنسبة لنفس العامل ومن ثم فهي تحتوي على البيانات التالية:
1-   اسم العامل ورقمه ونوع العمل الذي يقوم به.
2-   القسم أو العنبر أو الورشة التابع لها
3-   فئة الأجر الخاصة به
4-   نوع العمل الذي قام به العامل مترجماً في عدد من الوحدات المنتجة
5-   مواعدي البدء والانتهاء من هذا العمل
6-   عدد الوحدات المطابقة للمواصفات والمقبولة
7-   عدد الوحدات المطابقة للمواصفات والمقبولة وغير المقبولة
8-   الأجر المستحق للعامل
9-   توقيعات العامل و مشرف العمال ومراقبي الإنتاج والجودة
طرق أخرى لاحتساب الأجر:
فيما يلي سوف نستعرض بعض الطرق الأقل انتشاراً في الواقع العملي والتي يمكن من خلال تطبيقها احتساب الأجور للعاملين ف بالمشروع ليس على أساس زمني فقط أو على أساس الإنتاج فقط، بل على أساس يجمع بين الزمن والإنتاج معاً ومحاسبة التكاليف.
1-  حساب الأجر على أساس القطعة/ ساعة:
Piece- Hour Rate
تقوم هذه الطريقة على تحديد الوقت النموذجي ( المعياري) الذي يستنفذ في إنتاج الوحدة الواحدة من كل منتج يتعامل فيه المشروع ثم معدل أجر الساعة الواحدة( أو أي وحدة زمن أخرى كالدقيقة مثلاً). ويحاسب العامل على أساس إنتاجه الفعلي محولاً إلى ساعات عمل نموذجية ( معيارية) وفقاً للمعادلات التالية:
بفرض أن أحد العمال أنتج عدداً قدره (ن) من السلعة الوحيدة التي يتعامل فيها المشروع حيث تحتاج الوحدة الواحدة منها إلى وقت معياري قدرة (س) وكان معدل أجر الساعة النموذجي (م).
فإن:
الوقت اللازم للإنتاج ( محولاً إلى ساعات عمل نموذجي)
= عدد الوحدات المنتجة× احتياجات الوحدة من الوقت النموذجي
ق= س × ن
الأجر المستحق للعامل= الوقت اللازم معيارياً للإنتاج× معدل أجر الساعة النموذجي

= ق × م

السبت، 19 أبريل 2014

حصلت على التعليم التطبيقي الهادف من الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي - محمود نبوي

تشجعت للتسجيل في الأكاديمية العربية البريطانية بعدما قرأت على موقع الأكاديمية أنها ترتبط باتفاقيات تعاون وتمثيل حصري مع مجموعة استثنائية من الهيئات التعليمية الريادية في المملكة المتحدة ، و أنها تقوم بتنفيذ نخبة من البرامج الدراسية التي تقدمها أرقي هيئات التعليم العالي في المملكة المتحدة المختصة بتقديم برامج التعليم العالي المهني الأكثر طلباً في سوق العمل في المملكة المتحدة وعلى الصعيد العالمي .

و لأن دراسة تخصصي و هو محاسبة التكاليف معقدة وصعبة مقارنة بباقي أقسام المحاسبة ، قررت الدراسة في الأكاديمية و الحصول على الشهادة المتقدمة في محاسبة التكاليف بناءً على ما قرأته في الموقع ، و بالفعل لاحظت التميز المطلق في المحتوى العلمي لهذا البرنامج مع الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي مما سهل علي القيام بوظيفتي كمحاسب تكاليف لدرجة الوصول إلى أعلى درجات الدقة في النتائج التي أحصل عليها و كذلك في سرعة إتمام مهام وظيفتي .
أتمنى أن يكون لكل محاسب تكاليف عربي فرصة للحصول على هذا المحتوى العلمي الرائع من خلال الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي .

و أشكركم على جعلي متميز في عملي في المملكة العربية السعودية بأحد أهم الشركات في الدمام مما أمن لي عدم إنهاء تعاقدي مع الشركة و عودتي لبلدي الأصلي حيث أن الوضع هنا أصبح صعب ، يقومون بترحيل الموظفين من الجنسيات الأخرى و إنهاء تعاقداتهم و الحصول على كفاءات جديدة أغنى معرفياً و أتقن إنجازاً للمهام الوظيفية !
محمود نبوي